Headlines
الاثنين، 17 يونيو 2013
gamal

نظرة رجل في حيض المرأة

تعودنا نحن معشر الرجال على إظهار علامات التجهم واللا مبالاة
عندما نلاحظ حاجة الزوجة إلى الحفائظ النسائية...
بل إني أعرف بعض الرجال...
يمتنعون من شراء هذه الأشياء لزوجاتهن
ويطالبن الزوجة بالذهاب شخصيا للصيدلية أو السوبرماركت...!
هذا ما كان إلا حافزا كي أفكر في حكاية هذا البعبع والوحش المسمى بالحيض!!!
فهو عدو الرجال اللدود...
منه يقرفون ومنه يشمئزون...
وعلى أساسه يصبح الجاهل علم نفس
فيعلق كل مشكلة أو خلاف أو سوء تفاهم بينه وبين زوجته بسبب أنا حائض...

والله إن البعض لا يقرب زوجته في الفراش في هذه الفترة!!!
والله المستعان...
لذا أحبتي أريد أن أنبهكم
وخصوصا الرجال إلى بعض النقاط التي تساعدنا في فهم المرأة
بل والتقرب إليها وكسب قلبها وشغفها بل وامتنانها أيضا...


أخي ..
عليك أن تسلم بقضية لا تغيير فيها ولا نقاش...
فقد خلق الله عز وجل المرأة بهذه الشاكلة...
وهو الذي صورنا فأحسن صورنا!!!!

يعني أن خلقه عز وجل سبحانه...
ليس فيه عيبا أو نقصا...
وما أجمله من خلق خلق المرأة والتي تتمتع العين برؤيتها
ويفرح القلب لإشراقتها...

كما أنك أخي مجبر وملزم على التفكير في الموضوع
لأنك إذا شعرت بالقرف ولم تفكر في الموضوع بعمق...
فأنت بذلك تظلم نفسك وزوجك!

أخي أنت تعلم أن الدورة الشهرية والتي يصاحبها نزول دم...
هو أمر خارج عن إرادة المرأة...
شاءت أم أبت...
فهذا موضوع مرتبط بالهرمونات في الجسم
وخروج البيضة من المبيض إلخ...
فكيف لك أخي أن تلوم أعز من تحب
على شيء ما فعلته نكاية بك أو قهرا لك...!؟

وكما يعرف الكثير...
فإن الهرمونات في الجسم ليس لها التأثير فقط على الجسم عضويا!!
بل إنها تؤثر نفسيا بشكل هائل جبار!
والآن تلمع في ذهنك الرابطة بين المعلومتين...

نعم يا أخي
تغير الهرمونات في جسم المرأة
يسبب لها تراقص في هدوء نفسيتها...
يعني أنا قد تصبح فترة حيضها منكدة بعض الشيء...
قد تكون متعبة منهكة...
قد يصاحب خروج الدم انقباضات في الرحم
تسبب لها آلاما من داخل أحشائها...
قد يغلب عليها النوم في هذه الفترة
وقد تزداد نشاطا...

بل إن الدراسات الطبية تحدث أحيانا
أن بعض الزوجات يكن في حالة شبق أكبر
للمداعبة واللمس الجنسي في هذه الفترة
(( مع التذكير بحرمة إتيان الحائض )) ...

إذن هي في هذه الفترة ليست كباقي الشهر...
قد لا لتلاحظ عليها تغيرا
وقد تتذمر لغرابتها وغرابة تصرفاتها في هذه الفترة...

وأنا بدوري يا أخي...
أنبهك لبضعة نقاط...
تذكر أنك أنت زوجها وقوتها وحبيبها وسندها...
وهذه فرصة لك من السماء...
يجب أن تنتهزها...
فإن شعرت بألمها فخفف عنها واطلب منها أن ترتاح...
وإذا شعرت بـــ شراستها ( وأعني هذه الكلمة )
فلا تشد عليها كالمعتاد في النقاش
وتبادل الصراخ في أرجاء المنزل...

وإذا شعرت بتعبها أو مللها أو ضيق صدرها...
فلك أن تبحث عن الأسباب...
سواء بتركها لترتاح
وإعطائها الهدوء الذي تحتاج...
أو بمشاركتها في حياتك
وتحديثها طرائف الأمور
وأخذها هنا وهناك من مشاوير ...

ولا يشترط في المشوار أن ينتهي بـــ 500 ريال على الفاتورة...
صدقني حتى لو اقتصر على أن تأكلا أيس كريم
أو أن تطلبا سنتدوتشات من محل شعبي...
فكلامك لها بأنك اشتقت الجلوس معها على قرب...
( في السيارة مثلا وهو سجن المرأة عندما يريد الرجل عمل أي شيء)

أو كلامك لها بأنك منذ زمن لم تبادلها النكات والأحاديث الطريفة...

ومن مراعاة الزوجة أخي الحبيب...
هي مراعاة حكاية الدم!!!
فقد تتحرج زوجتك إذا رافقتها دخولها الحمام للاغتسال أو غيره...
فاترك لها الوقت الذي تحتاجه...
أما في الفراش...
فأنت بفطرة المؤمن السليمة لن تجامعها!!!!

لكنك أيضا بحنكة المؤمن
وبقلبك الحنون لن تجافيها وتعطيها ظهرك
كأنك معها على خصام!!!

لا يا أخي...
خذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة...
ولك حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها...
حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يضع قطعة قماش على موضمع العورة
ويأتي ما شاء بعدها!

هذا يعني... داعبها وكلمها...
عانقها حتى تمل!!!
وغازلها حتى تذوب!

هذه فرصتك...
لأنه من المنتشر في البيوت الزوجية ...
أن تتطور كل مغازلة ساخنة إلى ممارسة حب بين الطرفين...
فيصبح في قلب المرأة نوع من الشوق إلى الغزل العفيف..
أي بدون الجسد...

وهذه فرصتك...
لأنك مجبر على حجب شهوتك الجسدية...
فلتجمع أخي هذه الشهوة الجسدية
وحولها مع الكثير من المحبة
لتخرج من هذه الخلطة السحرية بـــ ليال تملؤها المحبة والغزل والرومانسية
ويفتقدها الجنس الذي ملأ الليالي الأخرى...

أخي الحبيب...
إذا أخبرتك زوجك بأنها حائض
(( فانتبه لردة فعل وجهك))
حاول الابتسام وعدم نشر إشارات التعجب والاستفهام على وجهك!!!
إجعل من الحيض مصدرا للدعابة والنكات...
اسألها يوما عن موعد حيضها...
قد تستحي أو تغضب...
فأجبها...
اشتقت للقبلات والهمزات واللمزات معك طوال الليل دون جنس...
لأني أحبك...
ولا أحب جسدك إلا في المرتبة الثانية...

نعم يا أخي هذه الكلمات يجب أن تكون صادقة بالطبع...
لكنها إن خرجت من فؤادك..
فإنها ستهبط إن شاء الله في قلب زوجتك وحبيبتك مهبط خير وحب!

من قال لك يا أخي أن الحب هو رسم القلوب الحمراء؟
من قال لك بأن الرومنسية هي الشموع والروائح الطيبة؟
هؤلاء أناس أكلو المقبلات وتركوا المائدة....!

الرومنسية هي أن تتكلم مع زوجتك بالعيون
عندما يعجز اللسان عن تعبير حبك لها....
الرومنسية هي أن تقبل زوجتك
عندما لا تتوقع زوجك ودك لها...
الرومنسية أن تكون بجانبها ...
أن تحيطها من كل ناحية بالتفهم والإنصات...

نعم يا أخي الإنصات...
الاستماع...
الابتسام...

وأعتذر من معشر النساء إذا كنت أسأت فهمهن أو تحدثت باسمهن

كتب gamal فى قسم , . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك تعليقك