مظاهرتان تجبران «مرسى» على إنهاء زيارته للفيوم.. والرئاسة: الزيارة تمت بنجاح
أنهى الرئيس محمد مرسى زيارته إلى الفيوم، بعد أن صلى الجمعة فى مسجد ناصر، بسبب مظاهرتين لأهالى الشهداء، وعمال النظافة، ومحاولة قطع الطريق الصحراوى، وعاد الرئيس إلى مطار كوم أوشيم، حسب مصادر أمنية، مغادراً إلى القاهرة، رغم أنه ذهب للمحافظة كمكافأة لها على حصوله منها على أكبر عدد من الأصوات فى الانتخابات الرئاسية.
ووعد مرسى أهالى الفيوم، فى كلمة عقب صلاة الجمعة، بحل مشكلاتهم، ووعد كل من «رفع يده، أو قدم مقترحاً، وكل من لديه مظلمة.. كلنا آذان مصغية إن شاء الله.. فنحن اليوم نتحرك من أجل وطن نظيف»، بينما أغلق الأمن، والحرس الجمهورى الطرق القريبة من ساحة المسجد، ومنعوا المصلين من الدخول.
وهتف أهالى شهداء الثورة خارج المسجد «الصحافة فين.. الشهيد أهو»، فيما وقف عمال النظافة التابعون للهيئة بمدينة الفيوم، أمام السياج الأمنى الذى فرضته قوات الشرطة والجيش حول مسجد ناصر، ورفعوا لافتات للمطالبة بتثبيتهم فى وظائفهم بعد مرور أكثر من 19 سنة عليهم دون تثبيت.
وخرج «مرسى» من المسجد وسط زحام شديد من المواطنين، وأثناء هتافات مؤيديه «مرسى.. مرسى.. مرسى»، بينما أغلق الكوبرى العلوى وأغلقت قوات الجيش شارع الورشة من الجانبين، وتوجه الرئيس إلى قرية منشأة عبدالله التابعة لمركز الفيوم، ولم يتمكن من النزول من سيارته، بسبب تكتل المواطنين، ما اضطره لإلغاء افتتاح مبادرة «وطن نظيف» بميدان السواقى بمدينة الفيوم، والعودة للقاهرة.
وقال أحمد عبدالرحمن، أمين «الحرية والعدالة» بالفيوم، إن الزحام دفع مرسى لعدم الترجل فى ميدان السواقى، ولم يكمل زيارته. فيما أفادت مصادر أمنية بأن أهالى «عزبة رحيم» التابعة لمركز سنورس تجمهروا قبل وصول مرسى بقليل، على طريق الفيوم - القاهرة، لقطع الطريق الصحراوى، بسبب انقطاع مياه الشرب، إلا أن المسئولين أقنعوهم بعدم قطع الطريق، ووعدوهم بالنظر فى مشكلتهم.
من جانبه، نفى ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن يكون الرئيس مرسى قطع زيارته للفيوم بسبب اعتراض بعض الأشخاص لموكبه، وأكد أن الزيارة تمت على أكمل وجه ولم يحدث شىء من هذا القبيل.